في مجال تداول الأصول الرقمية، هناك تجربة مستثمر تستحق منا التفكير العميق. عندما أتيح له التعامل مع تداول العقود الآجلة لأول مرة، تم إغواؤه بقصص الثراء السريع للآخرين، مما جعله يفقد حكمه العقلاني. قام هذا المستثمر بمخاطرة باستخدام مركز برافعة 20 ضعف، ونتيجة لذلك، عندما طرأ أي تقلب طفيف في السوق، تم تصفير حسابه في瞬ى. هذه الدرس المؤلم جعله يدرك بعمق: أن أكبر فخ في تداول العقود الآجلة ليس اتجاه السوق، بل إدارة المركز.



تسلط هذه الحالة الضوء على مبدأ تداول مهم غالبًا ما يتم تجاهله: تجنب استخدام كامل الحساب ، واللجوء بدلاً من ذلك إلى استراتيجية المركز. تكمن ميزة تداول المركز في القدرة على تعديل الهامش وسعر التسوية بمرونة ، مما يساعد على التحكم بشكل أفضل في المخاطر. حتى عند استخدام رافعة مالية تبلغ 10 أضعاف ، يمكن أن نرى بوضوح سعر التسوية عند استخدام المركز ، ويمكن تعديل المراكز في أي وقت لتجنب الخسائر الكبيرة الناتجة عن الاستثمار دفعة واحدة.

دعونا نوضح ذلك من خلال مثال: لنفترض أن سعر عملة رقمية معينة هو 100 دولار. إذا استخدمنا رافعة مالية بمقدار 10 مرات، فإن نطاق التصفية سيكون حوالي 10 دولارات لأعلى ولأسفل. إذا قمنا بزيادة الرافعة المالية إلى 20 مرة، فإن النطاق الآمن سينخفض إلى 5 دولارات لأعلى ولأسفل. على العكس من ذلك، إذا استخدمنا رافعة مالية بمقدار 2 مرة فقط، فإن نطاق تقلب السعر سيتسع إلى 50 دولارًا لأعلى ولأسفل، مما يقلل بشكل كبير من خطر التصفية القسرية.

هذا المنطق في الواقع سهل الفهم: تداول السلع الفورية يعادل رافعة مالية بمقدار 1x، ولن يتم فقدان كامل الاستثمار إلا عندما ينخفض السعر إلى الصفر. أما تداول العقود الآجلة فيقوم بتعزيز هذه المخاطر. بخصوص كيفية اختيار الرافعة المالية المناسبة، لا توجد إجابة ثابتة، فالمفتاح هو التكيف بشكل مرن حسب ظروف السوق.

بالنسبة للتداول قصير الأجل، يمكن زيادة مضاعف الرافعة المالية بشكل مناسب، ولكن يجب الرجوع إلى نطاق تقلبات الأسعار الأخيرة لتحديد سعر التصفية بشكل معقول. وعند القيام بالتداولات متوسطة وطويلة الأجل، يجب تقليل مضاعف الرافعة المالية لترك مساحة أكبر لتقلب الأسعار.

خصوصاً بالنسبة للأصول الرقمية الشائعة، قد تصل تقلبات الأسعار في 24 ساعة إلى 30%. في هذه الحالة، إذا تم استخدام رافعة مالية بنسبة 20 مرة مع مركز كامل، فإن التصفية هي مجرد مسألة وقت.

تداول العقود الآجلة الناجح لا يعتمد على الحظ، بل يعتمد على أساس الحسابات الدقيقة. فهم كيفية حساب سعر التسوية، وتوزيع المركز بشكل معقول، وضبط الرافعة المالية وفقًا لاتجاهات السوق، هذه هي الاستراتيجيات الأساسية للبقاء على المدى الطويل.

توصل ذلك المستثمر في وقت لاحق إلى استنتاج مهم: على الرغم من عدم إمكانية تحديد ما إذا كانت كل صفقة ستحقق ربحًا، إلا أنه طالما تم تجنب استخدام المركز الكامل، فلن يواجه خطر فقدان جميع الأموال بين عشية وضحاها.

في ظل بيئة السوق الحالية، فإن القدرة على تحقيق أرباح مضاعفة أو تحول الخسائر إلى أرباح تعتمد تمامًا على استراتيجية التداول الخاصة بالفرد وقدرته على إدارة المخاطر. يساعد وضع خطة استثمارية معقولة في وقت مبكر المستثمرين على التعافي بشكل أسرع من الانخفاضات في السوق.
شاهد النسخة الأصلية
post-image
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
  • أعجبني
  • 5
  • إعادة النشر
  • مشاركة
تعليق
0/400
SchrodingerPrivateKeyvip
· منذ 15 س
أغلى سعر للمعرفة
شاهد النسخة الأصليةرد0
PumpStrategistvip
· منذ 15 س
حمقى دائما على حق
شاهد النسخة الأصليةرد0
GateUser-beba108dvip
· منذ 15 س
الجميع مشارك必凉凉
شاهد النسخة الأصليةرد0
consensus_whisperervip
· منذ 15 س
توزيع المخاطر هو طريق البقاء
شاهد النسخة الأصليةرد0
0xLostKeyvip
· منذ 15 س
درس مؤلم
شاهد النسخة الأصليةرد0
  • تثبيت